نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 65
أنعت قوسا نعت ذي انتقاء ... جاء بها جالب بروضاء
بعد اعتيام منه وانتصاء «1» ... كافية الطول على انتهاء
مجلوزة الأكعب في استواء ... سالمة من أبن السيساء
فلم تزل مساحل البراء ... تأخذ من طوائف اللحاء
حتى بدت كالحية الصفراء ... ترنو إلى الطائر في السماء
بمقلة سريعة الأقذاء ... ليست بكحلاء ولا زرقاء
وقال الآخر:
قد اغتدي ملث الظلام بفتية ... للرمي قد حسروا له عن أذرع
متنكبين خرائطا لبنادق ... ما بين مضفور وبين مرسع
بأكفهم قضبان بروض قد غدوا ... للطير قبل نهوضها للمرتع
تقذي منيات الطيور عيونها ... يوما إذا رمدت بأيدي النزّع «2»
صفر البطون كأن ليط متونها ... سرق الحرير نواضر لم تسلع «3»
وكانت العنزة التي تحمل بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم- وربما جعلوها قبلة- أشهر وأذكر من أن يحتاج في تثبيتها إلى ذكر الإسناد.
[القلائد]
وكانت سيما أهل الحرم إذا خرجوا إلى الحلّ في غير الأشهر الحرم، أن يتقلدوا القلائد، ويعلقوا عليهم العلائق «4» . وإذا أوذم أحدهم الحج «5» تزيا بزي الحاج، وإذا ساق بدنة أشعرها «6» . وخالفوا بين سمات الإبل والغنم،
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 65